جَنابة سياسية وعُهر إعلامي


سياسيّون لا يكفي أنّ غالبيّتهم لا علاقة لهم بالفعل السياسي لا من ناحية الممارسة ولا من ناحية الإنتماء فهم تسلّطوا و–عمروا – المشهد السياسي إبّان الثورة ثم بعدها في غفلة من كلّ رقيب ، تسلّطوا عليه و(عمروه) بكلّ طرق الريبة و كلّ أنواع الطمع والجشع …

غالب هذه المجاميع تمسكنت حتى تمكنت ثم تنَمّرَت ، مجاميع تحرّكهم كثير من ّ الأجندات المحلّية والخارجيّة وتدفعهم كلّ الغايات إلاّ غاية الوطن والمواطن،،، هذا لا يحتاج إلى ذكاء مُفرط للوقوف على أعراضه ، فاللعب أصبح على المكشوف والعار عندهم لم يعد عارا … هؤلاء – الرّهط – من السياسيين أغرقوا أنفسهم وأغرقوا الوطن معهم و اختطفوا كلّ الوطن بمقدّراته وجغرافيته وتاريخه وهويّته ودينه مقابل أطماعهم الرّخيصة ، بل أعقلهم سكتوا عن كثير من الفساد الذي أصاب والذي يحدق بالبلاد تنازلا ومقايضة وتبديل مواقع …

طبعا كان الإعلام الرخيص في شخوص ايقونات معينة يعيد تكرير هذه الجرائم السياسية ويرسكلها في بروباڨندا ذات اتجاه واحد ووحيد لصالح الثورة المضادة والتملص من ضابِطَي الهوية والدّين ، إعلام فاسد مفسد تقاسم الأدوار والمهمات ، فمن اختص في بلاوي العروكات السياسية فيجعلها تطفو على سطح الأحداث ويشتغل عليها تلهية واختطافا للراي العام وتعويما للمشهد السياسي وقطعا مع كل جهد وطني بناء وبخس كل إصلاح . إلى – لهلوبة – في تشويه المجتمع ببلاوي خاصة وتحدث في كل المجتمعات الا ان هؤلاء الرهوط يضخمونها و ( يعملوا لها طاولة بكراسيها ) حتى يخيل للمتفرج خارج الوطن ان المجتمع التونسي غارق في الزنا والمخدرات والفساد بكل انواعه وان نصفه مازال يبحث عن نسب ثابت له …

جوقات اعلامية وكرونيكيرات بعضهم ( اجهل من صباطه ) يظهرون في حوانيت اعلام الرّخص ليكملوا دورة الفساد والافساد ويطبّعوا مع مناكير السياسة في ترذيل المشهد ككل وشحن الانفس بالاحباطات وضياع بوصلة الراي العام عن الوجهة الصحيحة …

خلاصة : بعض مجاميع السياسة عليهم جَنابة سياسية لا تطهّرها محيطات الأرض يقابلها عهر إعلامي سياسي يمارسه نوع من الإعلام تفصّى من كل الروابط الوطنية … آه ياوطن !

أضف تعليق